المسلمات الجدد .... بقلم †† مايكل سعيد
بقلم: مايكل سعيد
دموع وآهات وقلوب محترقة على بناتهم القاصرات المختطفات اللواتي أجبرن على إرتداء النقاب والظهور في مقاطع فيديو، تشهرن إسلامهن بكلام مكرَّر وملقَّن خوفًا من الفضيحة. فالكثير منّا لا يعلم قدر الألم والضغوط التي تعانيه الفتاة قبل الظهور في فيديو معلنة إسلامها عن قناعة، على حد زعمها، والكثير من الأقباط يتهموهن بالانحراف دون فهم لطبيعة المخطط. ولو افترضنا صحة الإدعاءات التي تقول بأن الفتاة ذهبت بإرداتها مع عشيق مسلم، فليس هناك مشكلة. ما علاقة الارتباط بإشهار الإسلام من عدمه؟ فهل يعجز المسلم عن الزواج من امراة كتابية "يهودية أو مسيحية"؟ إذًا فليس هناك أي عقبة تمنعه من الارتباط بها أو الزواج منها وهي على دينها.
إذن فنحن لسنا أمام مشكلة اجتماعية كما يزعم البعض، فكما شرحنا سلفًا أنه ليس هناك أي مانع شرعي يمنع المسلم من الزواج من امرأة كتابية وهي على دينها. نحن أمام مخطط أسلمة علني مدفوع الأجر، وقد كتبنا في هذه المواضيع الكثير من المقالات التي توضح الأساليب المتعددة لهذا المخطط الدنيء، وكتب كثيرون من الزملاء الأجلاء. ولكننا لم نجد أي تحرك إيجابي من الأقباط إلا في الفترة الأخيرة فقط، وهذا ناتج عن عدم وعي الشارع القبطي بخطورة الأمر، وعدم تحرُّك الكنيسة بحملات توعية وتنبية يضعنا في مأزق وصعوبة في إيصال المفهوم الحقيقي لأسلمة القاصرات، وخرج الكثير من القساوسة يقلِّلون من قيمة هذه الأمور. فيجب أن يكون لرجل الدين دور اجتماعي بجانب الدور الروحي، وهو التوعية والتنبية من هذه المخططات. فما المانع من عرض الحالات والأساليب التي أتبعت معهن لأسلمتهن؟!
إنني أشعر بقدر الألم والقهر الذي تعانيه الأسر المكلومة بسبب بناتها المختطفات، وكل دمعة وكل صرخة أم على ابنتها القاصر. وتألمت كثيرًا من هذه الصرخات. إنها حقًا مأساة بكل معاني الكلمة. ومع كل حالة لا نجد تحركًا كنسيًا، حتى وصل الأمر إلى عدم انصياع الشباب القبطي إلى القيادات الكنسية بل والبابا نفسه، وهذا أمر متوقَّع قد حذَّرنا منه كثيرًا.
إن الهدف من المقال ليس إتهام الكنيسة بالتقصير، ولكن التقليل من خطورة القضية هو ما يقلقني. فقد ظهر مؤخرًا ما يسمَّى بـ "ائتلاف دعم المسلمات الجدد"، وهو بلا شك ائتلاف سلفي، وله اليد العليا في أسلمة القاصرات. والدليل على ذلك، أن أي حالة اختفاء فتاة قبطية في أي محافظة وأي زمن لابد وأن تجد لها ملفًا كاملًا مع هذا الائتلاف. إذًا فالأمر ليس حالات فردية متفرِّقة تشهر إسلامها، بل هناك مخططًا واضحًا وخطوات متَّبعة لها ترتيب بالتنسيق مع الجهات الأمنية والقانونية لكي تخرج الصورة بالشكل الذي يريدونه، وهذا ما يأخذنا إلى قضية الدعم الخارجي للتيارات السلفية بـ"مصر"، وهم تنظيم إرهابي متكامل محترف في إثارة الفتن الطائفية، حجمهم صغير للغاية. ولكن ماذا نفعل بدول البترودولار التي جعلت منهم كلبًا مسعورًا؟
إن لم يشعر الشباب القبطي بأن قضيتنا الحقيقية هي قضية الأسلمة الجبرية للقاصرات فليس هناك حل، الحل الوحيد هو التحرك القبطي لوضع حد لهذه الجرائم، ولا أقصد بذلك الحماية الدولية مطلقًا، بل التحرك الشعبي لأقباط الداخل والوقفة الحقيقية ضد كل دنيء، وهذه الوقفة سيشاهدها العالم أجمع، ويعرفون وقتها أننا أصحاب قضية حقيقية، وأن هناك قصورًا أمنيًا واضحًا في التعامل مع الملف القبطي.. كل ما سنفعله هو الفضح العلني لهؤلاء السلفيين وغيرهم، وهو أقوى سلاح نمتلكه، فقط سنظهر صورة متكاملة للعالم عن حقيقة هؤلاء "خير أمه لخطف البنات".
أما عن الحماية الدولية، وغيرها من مطالب دعا إليها البعض، ونحترم أفكارهم حتى لو اختلفنا معهم، فهذه قضية من وجهة نظري فاشلة لسببين:
1- إنهم لا يتحركون إلا بعد خراب مالطًا، فهل هناك مليون شهيد على الأقل؟ 2- النظام المصري يعي تمامًا الخطوات المتَّبعة في حالة الوصاية الدولية، وسيعملون على إظهار صورة مختلفة للوضع بالداخل، وأبسط شيء هو أن الجيش بنفسه قام ببناء كنيسة "صول"، والعشرات من محاضر الصلح التي وقَّعت عليها الكنيسة، وبعض الأحكام الصادرة ضد بعض المتطرفين.
والأهم من ذلك، أن هناك مصالح للدول والمحاكم القائمة على الحماية الدولية، فليس الأقباط عندهم أهم من مصالحهم الشخصية مع "مصر" و"السعودية" وغيرها من الدول.
هذا هو رأيي المتواضع، ولكن لا مانع من التحرُّك في عدة إتجاهات. الأهم من ذلك هو الدور الكنسي الذي سيظل هو الأهم في حملات التوعية والتنبية.
الاقباط متحدون
بقلم: مايكل سعيد
دموع وآهات وقلوب محترقة على بناتهم القاصرات المختطفات اللواتي أجبرن على إرتداء النقاب والظهور في مقاطع فيديو، تشهرن إسلامهن بكلام مكرَّر وملقَّن خوفًا من الفضيحة. فالكثير منّا لا يعلم قدر الألم والضغوط التي تعانيه الفتاة قبل الظهور في فيديو معلنة إسلامها عن قناعة، على حد زعمها، والكثير من الأقباط يتهموهن بالانحراف دون فهم لطبيعة المخطط. ولو افترضنا صحة الإدعاءات التي تقول بأن الفتاة ذهبت بإرداتها مع عشيق مسلم، فليس هناك مشكلة. ما علاقة الارتباط بإشهار الإسلام من عدمه؟ فهل يعجز المسلم عن الزواج من امراة كتابية "يهودية أو مسيحية"؟ إذًا فليس هناك أي عقبة تمنعه من الارتباط بها أو الزواج منها وهي على دينها.
إذن فنحن لسنا أمام مشكلة اجتماعية كما يزعم البعض، فكما شرحنا سلفًا أنه ليس هناك أي مانع شرعي يمنع المسلم من الزواج من امرأة كتابية وهي على دينها. نحن أمام مخطط أسلمة علني مدفوع الأجر، وقد كتبنا في هذه المواضيع الكثير من المقالات التي توضح الأساليب المتعددة لهذا المخطط الدنيء، وكتب كثيرون من الزملاء الأجلاء. ولكننا لم نجد أي تحرك إيجابي من الأقباط إلا في الفترة الأخيرة فقط، وهذا ناتج عن عدم وعي الشارع القبطي بخطورة الأمر، وعدم تحرُّك الكنيسة بحملات توعية وتنبية يضعنا في مأزق وصعوبة في إيصال المفهوم الحقيقي لأسلمة القاصرات، وخرج الكثير من القساوسة يقلِّلون من قيمة هذه الأمور. فيجب أن يكون لرجل الدين دور اجتماعي بجانب الدور الروحي، وهو التوعية والتنبية من هذه المخططات. فما المانع من عرض الحالات والأساليب التي أتبعت معهن لأسلمتهن؟!
إنني أشعر بقدر الألم والقهر الذي تعانيه الأسر المكلومة بسبب بناتها المختطفات، وكل دمعة وكل صرخة أم على ابنتها القاصر. وتألمت كثيرًا من هذه الصرخات. إنها حقًا مأساة بكل معاني الكلمة. ومع كل حالة لا نجد تحركًا كنسيًا، حتى وصل الأمر إلى عدم انصياع الشباب القبطي إلى القيادات الكنسية بل والبابا نفسه، وهذا أمر متوقَّع قد حذَّرنا منه كثيرًا.
إن الهدف من المقال ليس إتهام الكنيسة بالتقصير، ولكن التقليل من خطورة القضية هو ما يقلقني. فقد ظهر مؤخرًا ما يسمَّى بـ "ائتلاف دعم المسلمات الجدد"، وهو بلا شك ائتلاف سلفي، وله اليد العليا في أسلمة القاصرات. والدليل على ذلك، أن أي حالة اختفاء فتاة قبطية في أي محافظة وأي زمن لابد وأن تجد لها ملفًا كاملًا مع هذا الائتلاف. إذًا فالأمر ليس حالات فردية متفرِّقة تشهر إسلامها، بل هناك مخططًا واضحًا وخطوات متَّبعة لها ترتيب بالتنسيق مع الجهات الأمنية والقانونية لكي تخرج الصورة بالشكل الذي يريدونه، وهذا ما يأخذنا إلى قضية الدعم الخارجي للتيارات السلفية بـ"مصر"، وهم تنظيم إرهابي متكامل محترف في إثارة الفتن الطائفية، حجمهم صغير للغاية. ولكن ماذا نفعل بدول البترودولار التي جعلت منهم كلبًا مسعورًا؟
إن لم يشعر الشباب القبطي بأن قضيتنا الحقيقية هي قضية الأسلمة الجبرية للقاصرات فليس هناك حل، الحل الوحيد هو التحرك القبطي لوضع حد لهذه الجرائم، ولا أقصد بذلك الحماية الدولية مطلقًا، بل التحرك الشعبي لأقباط الداخل والوقفة الحقيقية ضد كل دنيء، وهذه الوقفة سيشاهدها العالم أجمع، ويعرفون وقتها أننا أصحاب قضية حقيقية، وأن هناك قصورًا أمنيًا واضحًا في التعامل مع الملف القبطي.. كل ما سنفعله هو الفضح العلني لهؤلاء السلفيين وغيرهم، وهو أقوى سلاح نمتلكه، فقط سنظهر صورة متكاملة للعالم عن حقيقة هؤلاء "خير أمه لخطف البنات".
أما عن الحماية الدولية، وغيرها من مطالب دعا إليها البعض، ونحترم أفكارهم حتى لو اختلفنا معهم، فهذه قضية من وجهة نظري فاشلة لسببين:
1- إنهم لا يتحركون إلا بعد خراب مالطًا، فهل هناك مليون شهيد على الأقل؟ 2- النظام المصري يعي تمامًا الخطوات المتَّبعة في حالة الوصاية الدولية، وسيعملون على إظهار صورة مختلفة للوضع بالداخل، وأبسط شيء هو أن الجيش بنفسه قام ببناء كنيسة "صول"، والعشرات من محاضر الصلح التي وقَّعت عليها الكنيسة، وبعض الأحكام الصادرة ضد بعض المتطرفين.
والأهم من ذلك، أن هناك مصالح للدول والمحاكم القائمة على الحماية الدولية، فليس الأقباط عندهم أهم من مصالحهم الشخصية مع "مصر" و"السعودية" وغيرها من الدول.
هذا هو رأيي المتواضع، ولكن لا مانع من التحرُّك في عدة إتجاهات. الأهم من ذلك هو الدور الكنسي الذي سيظل هو الأهم في حملات التوعية والتنبية.
الاقباط متحدون
الإثنين 3 ديسمبر - 2:28 من طرف linda mousl@yahoo.com
» لا تطفئ النور
الجمعة 11 نوفمبر - 12:24 من طرف ابن الملك
» مارمينا والبابا كيرلس و الأنبا غريغوريس شفونى من جلطة بالمخ
الجمعة 11 نوفمبر - 12:22 من طرف ابن الملك
» الرب يسوع المسيح
الجمعة 11 نوفمبر - 12:19 من طرف ابن الملك
» الرب يسوع المسيح
الجمعة 11 نوفمبر - 12:19 من طرف ابن الملك
» الرب يسوع المسيح
الجمعة 11 نوفمبر - 12:18 من طرف ابن الملك
» حوار مع امنا الغالية العذراء مريم
الجمعة 11 نوفمبر - 12:16 من طرف ابن الملك
» حوار مع امنا الغالية العذراء مريم
الجمعة 11 نوفمبر - 12:15 من طرف ابن الملك
» اليوم : 11 من شهر توت المبارك لسنة 1728 للشهداء أحسن الله إنقضاءه
الأربعاء 21 سبتمبر - 18:44 من طرف ابن الملك