نياحة يواقيم والد العذراء أم الاله
توفى القديس يواقيم والد مريم العذراء وجد المسيح وكانت مريم العذراء فى السادسة من عمرها.تذكار نياحة يواقيم والد العذراء أم الاله (7 برمودة)
نياحة حنة والدة مريم العذراء
توفت القديسة حنة أم مريم العذراء وجدة المسيح وكانت مريم العذراء فى الثامنة من عمرها.ولنا أن نتخيل الأزمة
النفسية لبنت في هذه السن يتيمة لا أب لها ولا أم،
وعندما بلغت السن 12 سنة لا تجد أحدا يأخذها، وكان
اختيار الله ليوسف بأن أفرخت عصاه وأخرجت براعم، كيف
أن العصا بعد أن جفت تخرج هذه البراعم؟ إنها معجزة
لتكون علامة من السماء علي أن يوسف الذي اسمه مكتوب
علي هذه العصا هو الرجل الذي اختارته السماء ليكون هو
الشخص الذي يأخذ مريم في كنفه ورعايته. فمن ضمن ألقاب
مريم عصا هرون لأنه كما حدث مع عصا يوسف وعصا هرون
سيحدث مع مريم بالرغم أنها بتول تلد الكلمة مقيم
السماء.
وهنا سؤال نسأله
لماذا شاء الله أن مريم العذراء تعاني هذه الطفولة
المعذبة؟ إنها لم تستمر في كنف والديها إلا 3 سنين، وبعد
ذلك ذهبت الهيكل وبعد ذلك مات أبوها وماتت أمها وظلت
يتيمة حتي سن12سنة وبعد ذلك أخذها يوسف، لا شك أن
هذا كان فيه ألم كثير وعذاب، طفلة تحرم من الأب
والأم، وكلنا نعلم مركز الأب والأم بالنسبة للطفل، هذه
الإنسانة التي من المفروض إنها سيكون عن طريقها خلاص
العالم، لماذا لم يبق والداها؟ ما هي الحكمة؟ لابد أن
الله له حكمة أن مريم تعاني هذا العذاب، عذاب الحرمان
من الأب والأم وتظل تعيش هذه الطفولة اليتيمة حتي
كبرت، ولا يكون لها أحد تعتمد عليه أو تستند إليه،
وبهذا كانت شبيهة بالعليقة التي رآها موسي أو العليقة
شبيهة بمريم فالله ظهر في العليقة، إنه ساكن السماوات
والأرض إنما نزل في العليقة، ونزول الله ليس كنزول
الإنسان، فعندما ينزل الله من السماء فهو لا يخلي
السماء من وجوده، لأنه مالئ السموات والأرض، فبينما كان
المسيح في السماء كان علي ركبتي العذراء مريم، وبينما
كان علي ركبتي العذراي مريم كان فوق الكاروبيم في
السماء، فكلمة نزل من السماء لا بمعني أنه أخلي السماء
من وجوده، ولكن بمعني أنه أصبح له وجود علي الأرض،
وأيضا بالنسبة لفهم الإنسان نقول الله نزل، لأن الإنسان
يعلم أن الله ساكن السموات، فعندما يصير له وجود علي
الأرض يكون نزل بهذا المعني، نزل بالنسبة للإنسان لكن
بالنسبة لله، الله لا ينزل.
فنزول الله في
العليقة كان رمزا للنزول الأعظم الذي حدث في التجسد،
ولماذا الله نزل من السماء؟ لأن الخطيئة أذلت الإنسان
وطرد الإنسان وصار الإنسان منفيا من حضرة الله، وهذه
مذلة أعظم مذلة، فالله شاء بالتجسد أن ينزل ليخلص
الإنسان من هذه المذلة، ونزول الله في العليقة بمنظر
النار المتوهجة، تشرح لنا لماذا العليقة لم تحترق؟ لأنها
ليست نارا عادية، فكانت بهذا رمزا للعذراء مريم، ولذلك
نقول عليها العليقة، العليقة شجرة صغيرة، ليست شجرة كبيرة،
وأغصانها رخصة ورخوة لا قدرة لها علي أن تنتصب بل
تتعلق علي غيرها من الأشجار المجاورة، العليقة رمز
للعذراء مريم؟ نقول: العليقة التي رآها موسي النبي في
البرية، والنيران تشتعل فيها ولم تمسها بأذية، مثال أم
النور مريم حملت جمر اللاهوتية، وهي عذراء ببكورية
فالعليقة كمريم التي عانت اليتم من طفولتها ولم يكن
لها إنسان تعتمد عليه لا أب ولا أم ولا قريب، عانت
مريم هذه المعاناة التي يندر أن يعانيها طفل آخر، هذا
عذاب لأن الطفل يحتاج في هذا السن الصغير إلي الأب
وإلي الأم وخصوصا إلي الأم، وبعد سن 12سنة أخذها رجل
عبارة عن جدها تقريبا أو فوق التسعين سنة، هذه
المعاناة مقصودة، أبي وأمي قد تركاني وأما الرب فقبلني
فالاحتمال الذي احتملته من أجل الله سيحسب لها، ستكافأ
عنه، هناك أمور كثيرة يبدو أن مريم عانت كثيرا واحتملت
الكثير، في أرض مصر تحملت الكثير من البلايا والمتاعب
والاضطهاد، كثيرا ما طردت، ولذلك انتقلت من مكان إلي
مكان بمحطات سميت محطات العائلة المقدسة.
مريم تعبت كثيرا جد،
لا يوجد أحدا أبدا لا من الشهداء ولا من القديسين،
ولا من الآباء الرسل احتمل مع المسيح كما احتملت
العذراء مريم!! وهذا ما جعل لها دالة قوية وشفاعة
كبيرة لأنها احتملت كثيرا.
إن مريم احتملت هذه
الطفولة المعذبة وهذا اليتم المقصود، لكي نقول العذراء
مريم ليس لها أحد تعتمد عليه لا أب ولا أم ولا
قريب، فيكون الاعتماد علي الله وحده، فكانت بهذا شبيهة
بالعليقة، العليقة فوقها النار الملتهبة وهو الرب نفسه
الذي حماها وعطف عليها وقواها وكان خير سند لها، لكي
نتأمل، ونحن عندما نجد أنفسنا في تجارب وفي آلام،
الإنسان يتذمر علي الله ويقول ماذا عملت يارب؟ لماذا
سمح الله بذلك؟ لماذا؟ نعترض علي الله؟؟ الله يجعل العذراء
مريم أم المخلص تتحمل هذه الأشياء لكي يكون هذا تعليم
لنا نحن، لا نتعلم إن لم نتألم... فالآلام عن طريقها
نتعلم أشياء كثيرة، فإذا رأينا التجارب لا نتذمر علي
الله، بل إذا احتملنا التجربة واحتملنا الألم يحسب هذا
فضيلة، يحسب هذا بر أمام الله، لا نريد في علاقتنا مع
الناس أو مع الله أن نتذمر أو نجدف علي الله، لا
تنظر للآخرين وتقول لماذا أنا؟انظر للست العذراء كنموذج،
إذا كانت هناك تجربة ويوجد ألم وصبر علي هذا الألم،
هذا الصبر يحسب له فضيلة، وهذا ما قاله الكتاب المقدس
في رسالة يعقوبطوبي لمن يحتمل التجربة لأنه متي تزكي
ينال إكليل الحياة الأبدية الذي وعد به الرب للذين
يحبونه (يع1: 12). متي تزكي، أي متي تطهر، التجربة لا
تجعله يجدف، بل طهرته ونقته مثل أغصان الشجر، الكرم أو
الجنايني لابد أن يشذبها، فالآلام يا أولادنا لها فوائد،
وكما قال يوحنا ذهبي الفمما من تجربة إلا وتحمل
وراءها إحدي البركاتهذا بالنسبة للإنسان الذي يهوي
التجربة لكي يتعلم منها شيئا ويستفيد، ويوجد إنسان يتذمر
ويقارن بينه وبين الآخرين، ويعتبر أن الله يعاكسه، بدلا
من أن يبحث عن سبب رسوبه يقول ربنا هو سبب الرسوب،
التجارب تمحص الإنسان، وتجعله يتزكي وينال إكليل الحياة
الأبدية، متي تزكي، متي تنقي، متي استفاد من هذه التجربة
ينال إكليل الحياة الأبدية الذي وعد به الرب للذين
يحبونه، وهذا يكون برهانا لمحبة الله، أن الإنسان لا
يتذمر ولا يكفر ولا يغضب من الله إنما يقول أنا
مستحق لهذه التجربة وأنا أتعلم منها، والتجربة ترفع عمق
الحياة الروحية بيننا وبين الله.
وفي اليوم الحادي
عشر من شهر هاتور تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية في مصر
وأقاليم الكرازة المرقسية, بذكري رقاد القديسة حنة أم
العذراء الطاهرة مريم, وانتقالها إلي عالم الخلود.
والمعروف عن القديسة حنة أنه معترف بقداستها في الشرق
والغرب.
ففي الشرق يحتفل
الروم الأرثوذكس والكاثوليك بعيد انتقالها إلي عالم
البقاء في اليوم الخامس والعشرين من شهر يوليو/تموز,
وأما في الغرب فيحتفلون به في اليوم السادس والعشرين
من نفس الشهر يوليو/تموز ونعني بالغرب, علي الأخص الكنيسة
اللاتينية, والكنيسة الأنجليكانية الأسقفية وتوابعها في
بريطانيا وكندا وغيرهما, وللقديسة حنة عند الروم الأرثوذكس
والكاثوليك عيد آخر يحتفلون فيه بها وبزوجها القديس يواقيم
في التاسع من شهر سبتمبر/أيلول.
ولقد بني الإمبراطور
جستنيان الأول 483-565م أول كنيسة باسم القديسة حنة في
مدينة القسطنطينية, في عام 565 لميلاد المسيح, وأما
رفاتها فاستقرت في روما في القرن الثامن, بكنيسة
القديسة ماريا الأثرية.
ولقد زاد الاهتمام
بعيد القديسة حنة في الغرب منذ القرن العاشر. وفي العصور
الوسطي صار الاحتفال بعيدها شعبيا. وقد أصدر الحبر
الروماني غريغوريوس الخامس عشر1621-1622براءة بجعل هذا
العيد عاما وإجباريا, والآن يحتفل بهذا العيد, باحترام
خاص, في كندا, وفي بريطانيا, إذ يعتبرونها شفيعة وحامية
لهم.
تذكار نياحة القديسة حنة والدة القديسة العذراء القديسة مريم (11 هاتور)
الإثنين 3 ديسمبر - 2:28 من طرف linda mousl@yahoo.com
» لا تطفئ النور
الجمعة 11 نوفمبر - 12:24 من طرف ابن الملك
» مارمينا والبابا كيرلس و الأنبا غريغوريس شفونى من جلطة بالمخ
الجمعة 11 نوفمبر - 12:22 من طرف ابن الملك
» الرب يسوع المسيح
الجمعة 11 نوفمبر - 12:19 من طرف ابن الملك
» الرب يسوع المسيح
الجمعة 11 نوفمبر - 12:19 من طرف ابن الملك
» الرب يسوع المسيح
الجمعة 11 نوفمبر - 12:18 من طرف ابن الملك
» حوار مع امنا الغالية العذراء مريم
الجمعة 11 نوفمبر - 12:16 من طرف ابن الملك
» حوار مع امنا الغالية العذراء مريم
الجمعة 11 نوفمبر - 12:15 من طرف ابن الملك
» اليوم : 11 من شهر توت المبارك لسنة 1728 للشهداء أحسن الله إنقضاءه
الأربعاء 21 سبتمبر - 18:44 من طرف ابن الملك